Ihlaq

كيفية معالجة الشعر الخفيف

قبل البدء، يجب أن نوضح بعض المفاهيم الملتبسة وهي الفرق بين ماهية الشعر الضعيف وماهية الشعر الخفيف. الشعر الضعيف هو عبارة عن أن الشعرة الواحدة تحتوي على قُطرُ صغير، بينما الشعر الخفيف هو عبارة عن أن عدد الشعر قليل في منطقة ما في الرأس.

وبعد أن وضحنا الفرق بينهما بشكل مختصر، يمكننا الأن أن نسرد في السطور القادمة أهم أسباب الشعر الخفيف وما هي الحلول المقترحة لعلاج هذه المشكلة.

١. ما هي أسباب الشعر الخفيف؟

  • إن من أكثر الأسباب الشائعة هي الوراثة، والتي تتمثل تحت اسم “الصلع الذكوري النمطي“، وسببه هرمون ديهدوتستسترون (DHT) والذي يعمل على تقصير حياة البصيلات مما يسبب في ظهور الشعر الخفيف، وفي بعض الحالات يقضي على البصيلات فيبيد نمو الشعر تمامًا.
  • التوتر وتساقط الشعر وجهان لعملة واحدة، ولكن لا شيء يدعو إلى القلق هنا حيث إن التوتر عامل يسبب تساقط مؤقت، فعند انتفاء أسباب التوتر يعود الشعر مرة أخرى في النمو.
  • كذلك من مسببات الشعر الخفيف، التدخين، فهو لا يعمل فقط على تقليل دورة الدم إلى بصيلات الشعر وإنما يعمل أيضًا على تدمير خلايا الحمض النووي في بصيلات الشعر. كما أن التدخين يساهم في بروز مشاكل معقدة خلال عملية زراعة الشعر كموت أنسجة الجلد في فروة الرأس.
  • النظام الغذائي غير الصحي، حيث إن ضعف العناصر الغذائية المهمة للشعر قد يؤدي إلى تساقطه وضعف نموه.

٢. ما هي الحلول المقترحة لعلاج الشعر الخفيف؟

  • زراعة الشعر: هو بكل بساطة علاج يعمل على نقل بصيلات الشعر من منطقة كثيفة الشعر إلى منطقة تعاني من خفة الشعر فيها. وهو علاج أكثر نجاحًا من المنتجات التي تعيد تنشيط نمو الشعر من خلالها. ولكن يجب أن نعي أن زراعة الشعر لا يمكن أن تعمل على إيقاف التساقط في المستقبل، كما أنه لا ينصح للأشخاص الذين لديهم ندبات سميكة في فروة الرأس، أو الأشخاص الذين فقدوا الشعر جراء العلاج الكيمياوي.
  • علاج الليزر: هو علاج يعمل عن طريق أشعة الليزر لتحفيز نمو الخلايا وتنشيط البصيلات مما يساهم في نمو الشعر بشكل أقوى وأكثف، ويحسن من مظهره ويقلل من تساقطه.
  • علاج البلازما: هو علاج تستخدم فيه عينة من دم المريض لاستخلاص مادة البلازما التي تحتوي على الصفيحات الدموية التي تحفز نمو الشعر وتمنع تساقطه. كما أن البلازما يستخدم في عملية زراعة الشعر للحث على نموه.
  • فيناسترايد: هو علاج يُأخذ عن طريق الفم، ويستخدم لعلاج الصلع الذكوري النمطي. ما هو ايجابي في هذا العلاج أنه لا يؤثر على نمو الشعر في المناطق الأخرى في الجسم.
  • مينوكسيديل: هو علاج يساهم في تزويد بصيلات الشعر بالدم والعناصر الغذائية مما يؤدي إلى تقوية الشعر الموجود وتنشيط عملية نموه. وهو عكس فيناسترايد في أنه يؤثر على نمو الشعر في مناطق أخرى في الجسم.
  • نوع الشامبو: إنه من الضروري اختيار الشامبو المناسب الذي يحتوي على عناصر مهمة وطبيعية قدر الإمكان.

عند تسوقك، اعطي لنفسك وقتًا كافيًا للبحث عن بعض هذه العناصر الطبيعية: زيوت نباتية (زيت الأرجان – زيت الجوجوبا – زيت الخروع، إلخ) وعناصر أخرى كالصبار، زبدة الشيا، بيوتين، عسل، كولاجين الطحالب، البلميط المنشاري.

على صعيد أخر، حاول أن تتجنب بعض تلك المواد الضارة للشعر: زيوت معدنية، عطور مصنعة، بارابين، كحول ايزوبروبيل، البروبيلين، ألوان مصنعة، تريكلوسان.

  • نظام غذائي صحي: حاول قدر الإمكان أن تتبع نظام غذائي متوازن يحتوي على فيتمينات وعناصر غذائية مهمة والإكثار من شرب الماء. كما يمكنك تناول حبوب الفيتامينات كأوميجا ٣، فيتامين ب وأنواعه، بيوتين، بروتين، حديد، زينك، وفيتامين أ، د، ج (سي)، اي.
  • البلميط المنشاري: يطلق عليه البعض ب”المعجزة”، هو نبات البلميط الذي يطرح فاكهة التوت، ويمكن الحصول عليه عن طريق التوت المجفف أو المكملات. وهو غالبًا يستخدم لمحاربة تساقط الشعر عن طريق تقليل امتصاص هرمون ديهدوتستسترون (DHT) لبصيلات الشعر، كما أنه يعمل على توازن نسب الهرمونات في الجسم.

في النهاية، إن تساقط الشعر أمر طبيعي مع تقدم العمر، لا شيء يمكن أن يمنع الشعر نهائيًا من التساقط، إنما هذه الحلول المقترحة هي حلول تضمن لك شعر قوي وصحي لوقت أطول.

Share

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

1 + 6 =